صور
متفرقات مصورة
الجامعة الانطونية تحتفل بعيد شفيعتها سيدة الزروع
في العشرين من شهر ايار احتفلت الجامعة الانطونية فرع زحلة والبقاع بعيد شفيعتها مريم العذراء سيدة الزروع وهو العيد السادس عشر للجامعة؛ حضر الاحتفال بعض الشخصيات من أصحاب المعالي والسعادة والمقامات وحشد كبير من الرؤوساء الروحيين والسياسيين والمدنيين والاقتصاديين ورؤوساء البلديات والمخاتير ومدراء المدارس وعلى رأسهم رئيس عام الرهبانية الانطونية الاباتي داود رعيدي كما وحضر رئيس الجامعة الانطونية الاب جرمانوس جرمانوس والامين العام للجامعة الاب جو ابوجودة وقيم عام الجامعة الاب رولان عوكر.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني تلاه عرض فيلم وثائقي عن نشاط الجامعة الاجتماعي العلمي، قدّم الاحتفال المدير الاداري للجامعة الاستاذ طوني رعيدي. خلال الاحتفال ألقى الاب جورج معتوق مدير الجامعة الانطونية فرع زحلة كلمة وأبرز ما جاء فيها: " ان الجامعة الانطونية منذ إنشائها كانت وما زالت شعلة تتوهج في سماء الوطن، وفي خطوات متلاحقة متتابعة مدروسة سعى القائمون عليها إلى تطويرها أكاديميا ضمن منظومة التعليم العالي، فتحقق التوازن بين المظهر والجوهر، فأضحت مركزا يعانق السماء رفعة ومجدا.
وعلى الرغم من حداثة تاريخها في التعليم الجامعي إلا أن التوسع والنمو في حجم التعليم بشكل فاق كل التوقعات. فقد استطاعت جامعتنا الانطونية فرع زحلة والبقاع أن تحقق قفزات، وإنجازات واضحة في مجال التعليم العالي في فترة زمنية قصيرة نسبيا واضحت من بين افضل الجامعات.
لقد تميزّت الجامعة الانطونية بسمعة طيبة في محيطها البقاعي بنوع خاص وفي ارجاء الوطن والعالم بنوع عام لاهتمامها بالطالب، ومتابعته، فالعمل الدؤوب والإخلاص هما العاملين فيها، لأن محور العملية التعليمية هو الطالب فلم يدّخروا جهدا في دفع الطلاب نحو التمّيز، والاقتدار لبناء جيل يحمل على عاتقه مستقبل البلاد، ولهذا نأمل أن يكون طلابنا نجوما لامعة في سماء الوطن، وأن يحافظوا على القيم، والمبادئ التي تشرّبوها، وأن يعكسوا صورة الجامعة التي ما بخلت عليهم يوما، ليصبحوا نبتة راسخة في تربة الثقافة والمعرفة ومخافة الرب. فيقول سفر يشوع ابن سيراخ "إن الحكمة والتأديب هما مخافة الرب، والذي يرضيه هو الإيمان والوداعة، فيغمر صاحبهما بالكنوز" (سفر يشوع بن سيراخ 1: 33-35).
أما الرؤية المستقبلية للجامعة، فهي تعبر عن جوهر التفكير العلمي، لأن من خصائص العلم أن يساعدنا على التنبؤ الموضوعي بمسارات الظواهر والعلوم، سواء الطبيعية أو الإنسانية، إنما تكتسب قيمتها بقدر استشرافها للمستقبل، ذلك أن استقراء الماضي يبدو كضرورة علمية تماماً، مثل استقراء الحاضر، إلا أن الوقوف عند ذلك لا يعني شيئاً إذا لم يبشر برؤية موضوعية للمستقبل. لذا، فإن الاهتمام بالمستقبليات أصبح من أهم الموجّهات العلمية في العصر الحديث، لأن تسارع حركة التغيير الاجتماعي، خصوصاً في عصر تدفق المعلوماتية والفضاء المفتوح، أصبح يحتّم على كل الجهات المعنية وبخاصة التربوية والاجتماعية بصنع القرار، والسعي لاستباق الظواهر في محاولة للتنبؤ بمساراتها.
ثم تحدّث الاب جرمانوس جرمانوس رئيس الجامعة عن دور الجامعة في البقاع وما قدمته للمجتمع البقاعي من بيئة اكاديمية اجتماعية تساعد على التطوّر والنمو والازدهار كما وانها تشدّد ابناء البقاع ليتمسكوا بأرضهم ويعملوا فيها؛ كما وتحدث عن الانجازات التي قامت بها الجامعة خلال السنوات الاخيرة من زيادة في البناء وكليات الاختصاص فيها؛ وايضا خلال الاحتفال كرّمت الجامعة الانطونية الاخت جيروم صخر لمناسبة مرور خمسين عاما على تكريسها لله مقدّمة لها ريشة فضية تقديرا لعطاءاتها الكثيرة وبخاصة في حقل التربية.
واخيراً تناول الجميع طعام العشاء على وقع أنغام موسيقية حيّة قدّمها طلاب الجامعة الانطونية.