مقالات

المصارف تبتلع اموال اللبنانيين بقلم فؤاد سمعان فريجي

فؤاد فريجي

ما كان خلف الكواليس ها هو اصبح امام العلن ، وما وصل اليه الوضع الأقتصادي في البلد لا يُبشر إلا بالأنهيار الكبير .
ان رؤوس الأموال المنهوبة والتي كانت تتكدس تحت الأرقام واللوحات الإلكترونية في المصارف قد تم سحبها وجزء منها الى خارج لبنان ، والتي تُقدر ب ٨٠٠ مليون دولار .
وهذه الودائع التي تم تهريبها وتعود إلى مصرفيين وسياسيين، ومدراء عامين ومجموعة من ناهبي مال الدولة .

لم تتوقف الأمور عند تهريب الودائع، وإنما جرت عمليات صرف لودائع من الليرة إلى الدولار قبل إخراجها من لبنان. في المقابل يتم حرمان أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة من الحصول على أموالهم، وكأن حرية انتقال الأموال لا تنطبق سوى على الأثرياء والنافذين".
السؤال : كيف يرضى من هم في موقع القرار المالي ان يتم ذلك ، وهم يعلمون جيداً اسماء السارقين الذين يتلطون خلف المواقع السياسية وربطات العنق والمظاهر الفارغة ؟؟
ما يحدث هو التالي ، الحمولة المالية المتضخمة لناهبي المال العام والتي كانت متبقية في المصارف اللبنانية تم سحبها ، فيما بقيت اموال المودعين المسالمين اصحاب المصالح والمؤسسات والتي لا تشكل وزناً ، فقامت المصارف بالأجراءات الصارمة منعاً للسقوط المفاجىء .
ولماذا هذه الأجراءات لم تتخذ من قبل ؟؟؟ وفي عز الأنتفاضة كان هناك من يقوم بعمليات تحويل بأرقام مذهلة الى خارج لبنان ، وبعدما تم تحويل هذه الأموال وسحبها قامت المصارف بتحديد سقف السحوبات !!
على مين يا حلوين زمن طمس الحقائق ولى !
حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه له اكثر من عامين يقول ( الليرة بألف خير ) اين هو الخير استاذ أرشدنا له لنسأله يا خير لماذا الدولار مفقود مفقود وإذا التقينا به يطلب منا سعر ١٩٠٠ ليرة ؟ والمرشح الى التصاعد يومياً .
ملاحظة : انا من جماعة اعطنا خبزنا كفاف يومنا ، وجيوب بنطالي يسكنها العنكبوت .